مدينة يفرن تعيش أوضاعا انسانية صعبة

تشهد مدينة يفرن ظروف صعبة في ظل الاوضاع التي تعيشها مدن منطقة جبل نفوسه الواقعة تحث حصار من قبل قوات ما يسمى بالجيش القبائل ومليشيات التابعة لمدينة الزنتان والتي تمنع دخول كل ما من شأنه ان يرفع من معاناة الاهالي داخل المدن خاصة مدن ككله والقلعة ويفرن هذه المدن الثلاثة التي تدخل شهرها الثالث وهي محاصرة ويمنع عنها الغداء والماء والدواء والمحروقات ، وتعتبر مدينة يفرن ذات كثافة السكانية الاكثر من أشد هذه المدن معاناة .

وقد أوضح العديد من المواطنين بمدينة يفرن لمراسل وكالة فساطو الاخبارية بأن الاوضاع بالمدينة دخلت مرحلة خطر في ظل استمرار قوات ما يسمى بالجيش القبائل ومليشيات الزنتان المتواجدة بمنطقة الغنائمة بمنع وصول المياه للمدينة يفرن فقد أكد احد المواطنين للمرسل الوكالة انه يتم ارجاع كافة الشاحنات المياه التي تحاول الوصول إلى أبار المياه الموجودة  بمنطقة الغنائمة مشيرا إلى ان هذه الابار تعد الرئيسية للمدينة يفرن في استخدامها اليومي ، ولا يوجد بديل لها الا بئرين للمياه قديمين موجودان داخل يفرن وهما قد نفدا ولم يعد يوجد بهما الا المياه الملوثة والغير صالحة للشرب،  اضافة إلى ان اكثر من تسعة قرى بمدينة يفرن تستعمل نفس هذين بئرين بما فذلك الاستعمال الاخر مثل سقاية المواشي .

مدينة يفرن تعيش أوضاعا انسانية صعبة
أحد آبار المياه القديمة بمدينة يفرن التي شارفت على الانتهاء

وقال أحد أعيان المدينة لمراسل وكالة فساطو الاخبارية : ( لولا نزول الامطار في ديسمبر من العام الماضي وامتلت الأبيار ( الماجن ) بالمياه  لما استطاعت المدينة الصمود حتى يومنا هذا ) .

وفي سياق أخر  متصل فإن المدينة تعاني من نقص حاد في الأغذية والتموين وارتفاع شديد في الاسعار في جميع الاصناف الغذائية التي تعتبر عملية ادخالها للمدينة من أصعب الاشياء وأحيانا يطر التجار إلى دفع مبالغ نقدية للقوات ما يسمى بالجيش القبائل ومليشيات الزنتان التي تحاصر المدينة من كافة الجهات ، وبهذا الشأن أكد أحد التجار لمراسل الوكالة فساطو الاخبارية بمدينة يفرن ان ما يسمى بالجيش القبائل يرفض السماح للتجار الامازيغ إدخال البضائع إلى مدينة يفرن فيما يسمح فقط للتجار العرب ولكن بعد دفع مبالغ اضافية لهذه القوات والذي يترتب عليها ارتفاع في الاسعار هذه البضائع  أثناء بيعها للمواطن داخل المدينة  ، كما انه لا توجد سيولة بالمصارف .

 كما تشهد مدينة يفرن انقطاع متواصل للتيار الكهربائي والذي يصل إلى 10 ساعات في اليوم .

وبشأن الوضع داخل المستشفى يفرن العام فقد عبر عدد من المواطنين ان اوضاع المستشفى مساوية بسبب نقص الحاد في الدواء اضافة إلى ان الاجهزة الطبية بحاجة إلى وجود تيار كهربائي منتظم وفي ظل انقطاع المستمر للكهرباء فأن تشغيل المستشفى يعتمد على المولدات التي تعمل بالوقود ( النافظة ) والتي منعت ايضا من قبل ما يعرف بالجيش القبائل ومليشيات الزنتان من دخولها للمدينة،  إضافة إلى عدم وجود الكادر الطبي .

وقد عبر العديد من المواطنين بمدينة يفرن عن مخاوفهم من استمرار هذا الحصار محذرين من حدوث كارثة انسانية في حالة استمرت قوات ما يسمى بالجيش القبائل والمليشيات الزنتان في منع دخول الغداء والمياه والدواء والمحروقات إلى مدينة يفرن .

كما ناشد عدد من أهالى يفرن كافة المنظمات الدولية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي إلى التدخل لفك الحصار المفروض على مدينة يفرن والمدن المجاورة القلعة وككله من قبل ما يعرف بالجيش القبائل ومليشيات الزنتان . 

شاهد أيضاً

حدود يناقش مع فريق مشروع تقارب تنفيذ مشروع المنصة الإلكترونية التدريبية لمركز تطوير البلديات

ناقش مدير مشروع التحول الرقمي بوزارة الحكم المحلي “أبوبكر حدود” مع فريق مشروع “تقارب” الأربعاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.