جادو: حفل تأبين للأديب الراحل سعيد سيفاو محروق

030أقامت مؤسسة فساطو للتنمية إحدى مؤسسات المجتمع المدني بمدينة جادو بالتعاون مع المجلس الاعلى لامازيغ ليبيا والمجلس البلدي جادو أمس الأربعاء بمدينة جادو حفل تأبين للمناضل والأديب الراحل ” سعيد سيفاو المحروق ” في ذكرى وفاته الثانية والعشرين التي تصادف السابع والعشرين من يوليو.

وحضر الحفل أسرة المحروق وأحفاده وعدد من أعضاء المجلس الأعلى لامازيغ ليبيا واعضاء المجلس البلدي جادو ، واعيان المدينة ، وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني بجادو ، وعدد من مدراء قطاعات الحكومية بالمدينة إضافة إلى نشطاء الامازيغيين من مدن جبل نفوسه وزوارة والجنوب.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات والكلمات التي أشارت إلى سيرة حياة المناضل والمراحل التي مرا بها ومعاناته خاصة بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها في فبراير من العام 1979.

كما شهد الحفل عرض مسرحي قدمه المسرح الوطني الامازيغ بعنوان ” أسافو نتللي ” وتعني بالعربية شعلة الحرية.

و قدمت بالحفل العديد من القصائد الشعرية والأغاني التي ألفها الراحل سعيد المحروق. وفي اختتام الحفل تم تكريم أسرة الفقيد الراحل ” سعيد المحروق ” حيت تسلم نجله ” يوغرتن ” شهادة تكريم ودرع.

تجدر الإشارة إلى أن سعيد المحروق من مواليد 1946 ولد بمدينة جادو وقد تيتم من جهة الأم حيث وافاها الأجل في سنة 1953 ولم يتجاوز سعيد السابعة من عمره ، فيما كانت طفولته بين البيت والمدرسة وسلك الكشافة وممارسة بعض هواياته كالمطالعة والمراسلة وبعض المحاولات الكتابية .حيث أخرج أول مجلة حائطية مدرسية له تحت اسم جـرما 1961 1965 ، وفي  سن الخامسة عشر بدأت موهبته الأدبية في التفتق والإزهار و يكتب أول محاولاته الشعرية جهرا بمجلة الرواد بعنوان الرؤيـا ،ويبدأ شغفه بالبحث في الهوية واللغة والتاريخ ، في 21.02.1979  تعرض ” سعيد ” إلى محاولة الاغتيال وذلك في طريق قرجى أمام صيدلية قرجى بطرابلس حيث صدمته سيارة قادمة من الاتجاه المعاكس للطريق لتتجه إليه مباشرة عند ترجله من السيارة قاصداً الصيدلية لشراء الدواء لأبنه وتدهسه بكل وحشية ، يفقد ” سعيد المحروق ” وعيه لأيام ولا يستعيده إلا وهو في إحدى مصحات إيطاليا الاستشفائية و بعد شهر كامل من الفاجعة.. حيث يفيق على حقيقة أنه أصبح ربع أدمي، كسر في العمود الفقري نتج عنه شلل نصفي مع عدم التمكن من السيطرة على البول، وكسر في الرأس ، وتهشم في ذراع اليد اليسرى، ثم تجيره بمعدن يصل بين الذراع والكتف . وتهشم آخر في الفخذ اليسرى وكذلك المضاعفات والآلام المبرحة التي ظل يعاني منها على مدى 14 عشر عاما تقريبا.

شاهد أيضاً

وفاة الكاتب والباحث الليبي محمد أحمد جرناز عن عمر ناهز الـ 76 عاما

توفي الكاتب والباحث الليبي ” محمد أحمد جرناز” في العاصمة طرابلس بعد معاناة مع المرض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.