بدء توافد حجاج يهود على جزيرة جربة التونسية لاقامة احتفالات دينية وسط اجراءات امنية مشددة

بدء توافد حجاج يهود على جزيرة جربة التونسية لاقامة احتفالات دينية وسط اجراءات امنية مشددةقال مسؤول ديني يهودي في تونس أمس الاثنين ان حجاجا يهودا بدؤوا في التوافد على جزيرة جربة جنوبي البلاد لإحياء طقوس دينية منتصف الاسبوع الجاري.وذكر رئيس طائفة اليهود في الجزيرة والمسؤول عن كنيسها، ” بيريز الطرابلسي ” في تصريح له لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء ان حوالي 320 يهوديا من خارج تونس وصولوا الى جزيرة جربة، حيث يوجد اقدم الكنائس اليهودية في العالم، كنيس الغربية، اضافة الى اقدم نسخ التوراة .

وحسب ” الطرابلسي ” سيرتفع عدد الزائرين ليبلغ حوالي 2500 زائرا من داخل تونس وخارجها وذلك لاحياء طقوسهم الدينية المقررة يومي السادس والسابع من الشهر الجاري.

ويتم خلال هذه الاحتفالات او الطقوس الدينية المسماة “الهيلولة” إضاءة الشموع وتوجيه الأدعية والحصول على بركات الحاخامات بالإضافة إلى إجراء حفل مبيعات توجه أرباحه إلى الجالية اليهودية بالجزيرة، خلال احتفال يقام في ساحة الكنيس الذي شيد حسب بعض الروايات قبل ألفين وخمسمائة عام.

وسيحضر سفراء دول اجنبية اضافة الى وزيري السياحة والشؤون الدينية في الحكومة التونسية احتفالات هذه الطائفة.

وكانت الجالية اليهودية في تونس تضم نحو مائة ألف شخص قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، ولا يتجاوز عددها اليوم الألفي شخص، يقيمون بصفة خاصة في بلدتي جرجيس وجربة وفي محافظة تونس العاصمة.

وقال ” الطرابلسي ” ان السلطات قامت بوضع خطة امنية وصحية كاملة لتامين الاحتفالات بصفة جيدة وقامت السلطات الامنية بنصب حواجز وفرق تفتيش ومراقبة في مداخل الجزيرة وفي منطقة الرياض حيث يقع الكنيس وفي النزل التي ستأوي الزائرين .

وكان وزير الداخلية التونسي قد زار الاحد جزيرة جربة واطلع على مختلف الاستعدادات لتأمين هذا الحج اليهودي.

و قلل ” الطرابلسي ” من وجود اية مخاوف لدى الحجاج اليهود بشأن القدوم الى تونس خصوصا بعد الهجوم الارهابي الدموي الذي استهدف متحف باردو الوطني في الثامن عشر من مارس الماضي وخلف نحو 21 قتيلا، مشيرا الى ان “الحجاج اليهود متعلقون ومتشبثون بآداء زيارتهم السنوية للكنيس و احياء احتفالاتهم وطقوسهم وزيارة قبور اسلافهم واهاليهم، نظرا “لثقتهم الكبيرة في السلطات التونسية”، التي قامت بتأمين مختلف ارجاء جزيرة جربة منذ فترة.

واضاف المسؤول اليهودي “طائفتنا المستقرة في الجزيرة مرتاحة شأنها شأن بقية السكان و الزوار الاجانب للاجراءات الامنية المشددة التي اتخذت منذ فترة لتأمين هذه الاحتفالات الدينية التي تمثل مناسبة دينية هامة فضلا عن انعاش الحركية التجارية و السياحية بالجزيرة.

وكان كنيس “الغريبة” قد تعرض في شهر أبريل من عام 2002 لهجوم أسفر عن مقتل 21 شخصا معظمهم من السياح الألمان .

هذا ولم تلغ الطائفة اليهودية هذه الاحتفالات ولو مرة واحدة. ولقد وتم التخلي فقط عام 2011 ،عقب اندلاع الثورة التونسية ،عن المظاهر الاحتفالية خارج الكنيس “تضامنا مع الثورة و مع اهالي الجرحى و الشهداء” التونسيين

 

شاهد أيضاً

إيطاليا تعلن عن استثمارات جديدة في ليبيا

أعلن وزير الداخلية الإيطالي ” ماتيو سالفيني ” عن مزيد من الاستثمارات في ليبيا والشراكة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.