أوقفت السلطات الفرنسية أمس الجمعة 6 مارس وزير الداخلية ” كلود غيان ” في عهد الرئيس الفرنسي السابق ” نيكولا ساركوزي ” للتحقيق معه في قضية التمويل الليبي للحملة الانتخابية عام 2007.
وأكد مصدر قضائي وأشخاص مقربون من ملف القضية، أن ” كلود غيان ” الأمين العام السابق لقصر الاليزيه حجز على ذمة التحقيق، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها إيقاف وزير الداخلية السابق.
وركز قاضي التحقيق أثناء البحث في حيثيات القضية، على المبلغ المالي الذي تم إيداعه في الحساب المصرفي لوزير الداخلية والمقدر بحوالي 500 ألف يورو، ويذكر أن ” كلود غيان ” كان اليد اليمنى لـ ” ساركوزي ” على امتداد عشر سنوات.
وقال ” غيان ” إن الأموال التي تم إيداعها في حسابه البنكي، متأتية من عملية بيع، إلى محام ماليزي، للوحتين زيتيتين تعودان إلى القرن السابع عشر، إلا أن الخبراء شككوا في قيمة الأعمال التي تم التفريط بها بالبيع .
وتعود حيثيات القضية والاتهامات الموجهة للرئيس الفرنسي السابق ” نيكولا ساركوزي ” ، عندما نشر الموقع الالكتروني الفرنسي “ميديا بارت” وثيقة تشير إلى اتفاق بين ليبيا أثناء حكم العقيد ” معمر القذافي ” لتمويل حملة ” ساركوزي “، وقد نفى هذا الأخير صحة الوثيقة قائلا إنها وهمية.
يذكر أن تحقيقا قضائيا فتح بشأن القضية في شهر أبريل 2013 بتهمة “الفساد والرشوة واستغلال النفوذ” .