وكالة فساطو الإخبارية موقع إخباري متنوع
التقطت وكالة فساطو الإخبارية مع اللاعب الليبي ” طارق التائب ” في تونس وأجرت معه لقاء مطول تحدث فيه عن مستقبله الرياضي
إليكم تفاصيل اللقاء.
أزول فلان وكل سنة والامازيغ بخير
أود أن أشكر كل أهلي في جبل نفوسة والذين يتابعون أخبار طارق ، ولهم الفضل أيضا في عودتي للأهلي طرابلس ، وان شاء الله ان نري الامازيغ في ليبيا في الأفضل ، وخاصة في الرياضة ، لان هناك أندية معروفة لكن ينقصها بعض التشجيع والدعم كنادي الازدهار والباروني ويفرن والإصلاح .، ولما لا نري أحد هذه الأندية في الدوري الممتاز ، وأنا كرياضي لو إتيحت لدي الفرصة فسأدعم هذه الأندية.
عدت للديار لإنهاء المشوار
تجربتي مع الأهلي طرابلس ليس بالجديدة ، فانا ابن هذا النادي العريق الذي افتخر به كثيرا ، وكأي لاعب كنت أتمني أن أختتم مسيرتي مع النادي الذي بدأت فيه ، وأن تكون نهاية مسيرتي كلاعب ببطولة رسمية كدوري أبطال إفريقيا ويكون ختامها مسك، والحمد لله الأمور جرت علي أحسن مايرام ، والجمهور الأهلاوي طالب بعودتي وهذا ماحدث بالفعل ،والجمعية العمومية اجتمعت وقررت أن أكون هذا الموسم بقميص الأهلي طرابلس ، وتبقي اختيارات المدرب هي الفاصل في وجود طارق في التشكيلة الأساسية وهذا ما العب لأجله.
العقد كان مع الجماهير الأهلاوية
عقدي كان لفترة قصيرة ، ويمتد ستة أشهر حتى نهاية المشاركة الإفريقية ، ومنذ المفاوضات الأولي مع النادي لم نناقش قيمة هذا العقد ، والذي سيكون مثل أي لاعب في النادي ، والنادي يعتبر كل شئ بالنسبة لطارق ، ربما تأخر تعاقدي بسبب الظروف المادية للنادي ، وهذا شيء طبيعي بالنسبة للظروف الاقتصادية التي تمر بها بلادنا ، ووقعت قبل خمسة أيام من نهاية فترة التعاقدات، لكني لم أطالبهم بشئ.
سأقدم كل شيء ولن ألعب تحت الضغط
غياب الدوري أثر كثيرا علي مستوي اللاعب الليبي ، بالإضافة إلي الظروف التي تمر بلادنا حال دون وجود أي نشاط بديل ،والمباريات الودية والاستعدادات التدريبية غير كافية لتعويض المباريات الرسمية ، وهدفي كطارق التائب واضح ، وهو إنهاء مسيرتي في الفريق الذي علمني أبجديات كرة القدم، وهذه النهاية لن تكون جيدة ، إلا بمستوي عالي وتقديم إضافة للفريق، ،وتحقيق نتائج ايجابية ، ولما لا الوصول إلى أدوار متقدمة ، وسنلعب كرة القدم جميلة، بدون تعقيدات ،لنحقق ما نطمح إليه ، وسأقدم كل ما أستطيع ، ومن الناحية البدنية فهو قرار المدرب ، وسنضع باقي الأشياء خارج الميدان، وتشكيلة الأهلي طرابلس تحتوي علي لاعبين شباب ووجود لاعب صاحب خبرة سيكون دافع معنوي كبير لها ، وربما لا أستطيع المشاركة طيلة 90 دقيقة لكني سأعطي ما لدي في الدقائق التي سألعب بها.
طريق العودة للمنتخب صعب
بكل صراحة وواقعية طارق اليوم في عمر 38 سنة ، ومنذ أربعة سنوات لم أتلقي دعوة للمشاركة في منتخب ليبيا ،وقد قدمنا أنا وبقية زملائي للكرة الليبية الكثير ، وأخذنا وقتنا ، أما حاليا فالمنتخب له وقته ولاعبيه ، ومعظمهم صغار السن ، ويحتاجون إلي الخبرة ومن سوء حظهم أن هذه الفترة غاب فيها الدوري والنشاط ، وأرجوا المزيد من الاهتمام بهم ، لنراهم في القريب نجوما ، وأنا اعتبر أن جيلينا من الصعب أن يتكرر ، مثلما من الصعب أن يتكرر جيل الثمانيات ،وكل ما نتمناه أن نري الكرة الليبية أفضل.
بعد الاعتزال سأدخل غمار في التدريب
أنا الآن أمتلك شهادة تدرب «D» ، وسأواصل في هذا المجال خطوة بخطوة دون استعجال ، بالإضافة إلي أني محلل في قنوات «بي إن سبورت» ، ومن الصعب ان ابتعد عن كرة الكرة بعد عشرين سنة في ملاعبها ،وكرة القدم هي ما أتنفس.
اعتزالي سيكون في مباراة مع الهلال ومباراة اخري مع الصفاقسي
الترتيبات حاليا جارية علي قدم وساق لمباراة اعتزال ستكون في تونس بين الأهلي طرابلس والصفافسي في تونس ، ومباراة أخري مع الأهلي طرابلس والهلال ، واتمني أن الظروف ملائمة ، وأشكر الجماهير السعودية التي وقفت معي كثيرا ،وساندتني حتي حين عودتي لنادي الأهلي طرابلس.
من الصعب أن ألعب في ليبيا
بسبب الظروف التي مررت بها مؤخرا ، والمشاكل التي حدثت معي وأيضا بسبب ظروفي العائلية ،من أصعب أن أتواجد في ليبيا في هذه الفترة ، وكان اتفاقي مع الأهلي طرابلس أن العب خارج البلاد ،واتمني من الجماهير الاهلاوية أن تتفهم موقفي ، واتمني من كل الجماهير الليبية أن تبتعد عن التعصب ، وأن تكون كرة القدم هي رسالة للسلام وبها نوحد كلمتنا ونلتفت لمستقبلنا ومستقبل بلادنا.
